أطفال أبناء الفقراء في المغرب بين التشرد و غياب دور الدولة و عجز العائلة
- مدير النشر
- 23 فبراير
- 2 دقائق قراءة

تأثرت كثيرا ، و أنا أتمعن في صور ة نشرها أحد الغيورين على مدينة أكادير ، لبعض الأطفال المغاربة و هم يفترشون الأرض و بجانبهم صديقهم الوفي الكلب ، و هو بدوره غارق في النوم …
تأثرت كثيرا ، و تساءلت و أنا الذي اعيش في دولة ديمقراطية في الخارج ، حيث التعليم العمومي للأطفال إجباري ، و لا تجد و لو طفل واحد متشرد في الشارع العام ، و تعمل الدولة و مؤسساتها على حماية الأطفال و تأمين حياة هادئة عادية في أحضان عائلاتهم او عايلات جديدة لتربيتهم، أو داخل مؤسسات حكومية ترعاهم ليل نهار…
اذن ، ما دور الدولة المغربية ؟ ما مهامها إذا كانت لا تحمي الطفل الصغير المشرد او المتخلى عنه ؟ ماذا فعل هؤلاء الأطفال المشردين الضائعين ، حتى يناموا في الشوارع بتلك الطريقة المؤلمة …
ماذا فعلوا هؤلاء الصغار و هم يدفعون الثمن ، و أجسامهم الضعيفة لا تتحمل البرد و لا الجوع و لا العطش، و لا يتحملون حرارة الجو و لا "التكرفيس"، ؟
لقد تم التخلي عنهم من طرف العائلة و من طرف الدولة ، و تم التخلي عنهم من طرف المنتخب و السياسي و الكاتب و الصحفي ، و كل من يمر من جانبهم و لم يدافع عن حقوقهم ، إنهم ابناؤنا جميعا ، و لم يجدوا من يحميهم إلا ذلك الكلب الوفي الذي فضل ان ينام نصف النوم بالقرب من ارجلهم الحافية ، خوفا عليهم من مفترسي الليل …
هل لا أحد رآهم من المسؤولين العموميين ، و هم في الشارع نيام ، هل لم يراهم ممثل جلالة الملك ، و قائد المنطقة و باشا المدينة أو والي المدينة ؟ أين المصالح الاجتماعية ؟ أين وزارة الأطفال ان وجدت ؟ أين جمعية الاطفال التي تترأسها أميرة أو امير ؟و أين الضمير المسؤول ؟ و أين دور الملك؟
مجرد رأي
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
Commentaires