أين الثروة؟ مغرب غني، شعب مفقر و فئة قليلة تتحكم و تستفيد

رسالة الملك حول إلغاء العيد ، دلالة قاطعة على مدى فشل مشروع المغرب الأخضر و فشل السياسة الفلاحية ، و معها فشلت كل السياسات العمومية و لم تتم محاسبة أي مسؤول ..

و بما أن الملك ، شافاه الله، و مع كل الاحترام لشخصه، لم يستطيع هو مباشرة ان يجيب على سؤاله اين الثروة؟ ، لكن كل المغاربة يعرفون من يستفيد من الثروة و لا يحاسبون ، و الملك بدوره، يعلم علم اليقين أين الثروة لكنه غير قادر أو ليست له إرادة للدخول في مواجهة مع الفاسدين الأقوياء …

و اليوم نلاحظ الملك يعطي أوامره لتوزيع القفة الرمضانية " قفة المذلة " على الفقراء …و في نفس الوقت و من باب ميناء طنجة يستقبل المغرب ترسانة من طائرات عسكرية تتميز بأعلى التقنيات و تعتبر من العيار الثقيل .. و يقدر ثمنها بالملايير من الدراهم ..

و في نفس الوقت المغرب لازال يصدر الخضروات و البواكر و الفواكه للخارج ، و في داخل المغرب الغلاء يتزايد و المواطن البسيط من يدفع الثمن …

و في نفس الوقت لا يعرف المواطن المغربي أين مصير عائدات الفوسفات و مصير القروض الدولية و محاصيل المناجم الباطنية من ذهب و نحاس و غيرها …

ما نراه اليوم مؤلم جدا ، و سيدفع العديد من المواطنين إلى فقدان الثقة في الملكية بعدما فقدوا الثقة في السياسة إذا لم يتخذ الملك قرارت معقولة تحترم عقول المغاربة ، فمن غير المعقول ان نرى مغربا غنيا و شعبا مفقرا و ثروة يستفيد منها بعض أصحاب السلطة و المال من داخل النظام الملكي الحاكم… و يوزعون ما تبقى من الفتات على الشعب .

مجرد رأي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز