المغرب بدون صحافة مستقلة
- مدير النشر
- 16 مارس
- 2 دقائق قراءة

توغل الاحتكار في كل القطاعات الخاصة و العامة ، و توغل معه الفساد المستشري الذي سيطر على مراكز القرار ، و المؤسسات و الشركات و الهيئات، و أضحى المغرب بصورتين ، نظام ملكي موجود بقواته و بملكه ، و فوضى في الباقي …
أسعار مشتعلة ، اقتصاد مسيطر عليه ، سياسة ميتة، و بعض المنتخبين يركبون على قضايا المواطنين و أحكموا السيطرة على الثروة بمباركة من "الفوق ".. كما يقال…
و كان من الضروري وجود صحافة مستقلة ، تكشف الفساد و تعمل على إطلاق ضوء الديمقراطية ، و ترسيخ ثقافة الشفافية و النزاهة و ربط المسؤولية بالمحاسبة..
لكن و مع الأسف الشديد، ضربت اللوبيات الفاسدة المتحكمة في المغرب و ثرواته ، القدرة الشرائية و حرية التعبير و حرية الصحافة ، و سيطرت على الإعلام ، فالإعلام العمومي يصفق و يقول العام زين و كأن المغرب جنة الديمقراطية، و في نفس الوقت تم إخضاع بعض الصحفيين المرتزقة الذين يبحثون عن الأظرفة و الفتات المتبقي من الفساد و الصفقات المشبوهة …
و قد خلقت لوبيات التحكم في المغرب أسلوبا جهنميا عدوانيا متخلفا، أقبرت بفضله حتى أن يفكر المواطن أن يكون حرا و يكتب حرا و يناقش حرا ، و ذلك بالسيطرة على بعض النخب التي حولوها، بدورها لبلطجية و شبيحة متمرنة و لها الحماية تتكلم كما تشاء و تشهر بمن تشاء و تمس القيم ..
هكذا إذن ، يوجد المغرب ، بدون صحافة مستقلة ، و بدون صحافة نزيهة ، و هذا ما ترك الفساد يترعرع في أحضان الدولة و بحماية المتوغلين في النظام و برضاعة الجامعين بين السلطة و المال…
و بهذا يكون النظام الحاكم المغربي الذي يترأسه جلالة الملك ، شافاه الله، متغيب الارادة القوية لتشجيع الصحافة المستقلة ، و يكون بذلك أضاع فرصة العمر لما تلعبه الصحافة المستقلة في نشر ثقافة الديمقراطيةو ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، و وضع الأصبع على مكامن الخلل في التسيير و الحكامة و الحكم …
فعندما ، تعطى الاهمية للصحافة المستقلة ، و حماية استقلاليتها ، آنذاك سيبدأ نور التحول الديمقراطي يسطع، في المغرب .
افتتاحية صوت المغرب الحر
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
Commentaires