عقلية " المخزن" القديمة، و ظل الدولة العميقة، و فقدان ثقة المواطن في الملكية
- مدير النشر
- 12 مارس
- 2 دقائق قراءة

هل تغيرت عقلية المخزن القديم ؟
سؤال يشغل بال الرأي العام المغربي في الخارج و في الداخل ..و تصاحبه أسئلة أخرى؟
لماذا احتفظت الدولة بالمخزن القديم ، رغم انخراطها في التعبير عن مختلف الإرادات السياسية و العملية ، للانتقال إلى مرحلة جديدة في العهد الجديد عند وصول محمد السادس للحكم؟
و هل سيثق المواطنون في مواصلة المخزن القديم أسلوبه الوجودي القديم بطرق ملتوية جديدة ؟
حيرة متشابكة و معقدة لدى المواطن المغربي ، بحيث جعلت المواطن يفقد الثقة تدريجيا و بسرعة في طرق المخزن القديم ، التي تستعملها الدولة العميقة في المغرب ..
فوجود الدولة العميقة ، أصبح لا شك فيه، و وجود بنية فساد في العلن ، لا شك فيه …
إن حماية الفساد و لوبياته ، في كل زوايا الدولة ، جعل رجوع المخزن القديم و بأسلوب جديد ، يضرب مرة أخرى إرادة المواطن في الثقة بل أبان هذا المخزن القديم ، عن وجهين مختلفين، التظاهر بالإرادة السياسية للتغيير ، و في نفس الوقت البقاء في نفس دائرة التسلط و الفساد و خنق الحقوق والحريات و الانفراد بالثروة و السلطة و أدوات الفساد …
لكن ما لا يعرفه جيدا المخزن القديم ، أن المواطنين فقدوا الثقة في المخزن القديم نظرا لمخلفاته الصادمة و ألاعيبه التي لا ترقى لمستوى دولة بل تبقى تدور في دائرة الدولة العميقة التي تتقدم كل يوم و تترك أثر مرورها كل ما تحركت في اتجاه ما ..
أنا شخصيا لا أثق في المخزن القديم ، الذي نهج أسلوب العذاب الفردي و الجماعي للشعب المغربي ، و جوع المغاربة و جعلهم يركعون و هم خائفون و حطم القيم و الأخلاق و نكل بشرفاء الوطن و سجن خيرة الشباب …
فمن المستحيل أن يواصل المخزن القديم ، وجوده ، بأدوات جديدة، رغم وجود نزهاء من بعض المسؤولين في بعض المؤسسات التي تحاول هي بدورها جاهدة الخروج من قبضة المخزن القديم و من إملاءات الدولة العميقة …
و الكرة الآن، في ملعب المؤسسة الملكية لتأخذ مسافة جدية من فلول المخزن القديم و من تلاميذ" البصري" ، و من الدولة العميقة ، التي لا تخدم ترسيخ الثقة بين المواطنين و الملكية بل تعمل هذه الأساليب السلطوية المخزنية القديمة في زحزحة الثقة بين الملكية و الشعب ..
فهل سيقوم الملك محمد السادس، الله يشافيه، بتنقية النظام من فلول المخزن القديم و من ظل الدولة العميقة ؟ و هل سيعلن الملك عن تغييرات جوهرية لإعادة الثقة للمواطن في الملكية ؟ و هل سيعلن الملك عن ارادة سياسية جدية عمودها الفقري الاهتمام بحقوق و حريات المواطن و التوزيع العادل للثروة، لترسيخ مفهوم الدولة الحديثة بعيدا عن إرث المخزن السلطوي و بعيدا عن تحكم الدولة العميقة، و إبعادهم من المظلة الملكية و الحماية، و تقديمهم للعدالة في اطار المحاسبة و سيادة القانون ؟
افتتاحية صوت المغرب الحر
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
Comments