لعبة" رابح رابح" بين النظام الملكي و الحكومات المتعاقبة
- مدير النشر
- 16 فبراير
- 2 دقائق قراءة

منذ استقلال المغرب، و كل الحكومات المتعاقبة تؤدي دورها المسرحي بحماية من النظام الملكي الحاكم …
و منذ الاستقلال و النظام الملكي يؤدي دور الحماية للأحزاب و الحكومات …
و منذ الاستقلال و الشعب المغربي يتطلع إلى وعود الاحزاب و الحكومات المتعاقبة على الحكم ، و يتطلع إلى خطب الملوك الثلاث من الملك محمد الخامس، إلى الحسن الثاني و وقوفا عند محمد السادس..
و قد شكل عهد الملك محمد السادس بداية حكم ممتلئة بالوعود و التحركات و التدشينات و بعد خمس و عشرين سنة ، بدا للمهتمين أن الملك و طموحه و انتظارات الشعب تحولت إلى كابوس حقيقي ، حيث ان أغلبية المشاريع التي دشنها الملك تم التلاعب بها و خطب الملك و توصياته دخلت الأرشيف ، و وعود خطاب مارس 2011، خلال فترة الربيع العربي، لم تكن إلا لحظة عابرة لخفض التوثر، و عادت حليمة لعادتها القديمة …و لم يتغير شيء، رغم بناء الطرقات و الطرق السيارة..
لقدتخلف كل من النظام الملكي من جهة و تخلفت معه الحكومات المتعاقبة عن الاستثمار في المواطن المغربي ، و حماية حقوقه و حرياته ، بل استعملاه ، كل من النظام و الحكومات ، لتثبيت حكمهما و تحكمهما وزيادة سلطتهما و صلاحيتهما …
لقدحمى النظام الحكومات و أحزابها و حمت الحكومات و أحزابها النظام ، و بقي الشعب في الفراغ يدور مرة يواجه بعضه البعض في أتفه القضايا و خاصة اليوم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، و مرات يعيش المعاناة مع الغلاء و هدم منازله و تشريد شبابه و سجنهم …
و تم خلق من رحم الشعب مجموعات مرتزقة تتغنى بالنظام والحكومات و الأحزاب بحثا عن دربهمات معدودة ، حتى صار الخوف و التفرقة و التبليغات تعوض القيم الأخلاقية.. و انغمس كثير من المرتزقة في خدمة الفساد دون شعور و دون استخدام الضمير ، بل استغلت الحكومات و النظام الملكي معاناة الشعب مع انعدام الحقوق و خاصة الصحة و التعليم و الشغل و السكن ، للتصرف في ثروات الوطن بدون محاسبة و بدون مراقبة و للحصول على القروض الدولية باسم الشعب ، و لا احد من الشعب يعرف او يرى ان ذهبت تلك القروض و لا ثروة الوطن!؟! …و من المضحك و المثير للدهشة خروج الملك محمد السادس ، يتساءل في احدى خطبه السامية عن مصير الثروة و تساءل بالحرف قائلا: أين الثروة؟
و للمزيد من الاستهتار بالشعب ، جعلت الاحزاب شعار محاربة الفساد في حملاتها الانتخابية ورقة لربح أصوات المواطنين ، و ما ان يصلوا إلى الحكم و يشكلون حكوماتهم حتى يتراجعوا عن الوعود و يدخلون لمرحلة الربح، و الاستفادة …
و هكذا إذن ، تتم لعبة" رابح رابح" بين النظام الملكي و الأحزاب … و يبقى الشعب المغربيً لحد كتابة هذه السطور ، في قاعات الانتظار ينتظر ضميرا مسؤولا ليحل قضاياهم و يحقق أحلامهم و يحمي حقوقهم و حرياتهم و من اجل تحقيق دولة ديمقراطية و توزيع عادل لثروات الوطن …و محاسبة الفاسدين و مواجهة الفساد بارادة سياسية جدية .
ملفات مغربية ساخنة
عن مدير نشر صوت المغرب الحر نيوز
Comentários