من المستحيل

من المستحيل أن يتحول المغرب إلى دولة ديمقراطية، و دولة الحقوق القانون في ظل حكومات محكومة و عاجزة و فاشلة ، و لا تهتم إلا بمصالحها و الصفقات و الكراسي و المناصب العليا…

من المستحيل أن يتحول المغرب إلى دولة ديمقراطية، و دولة الحقوق والحريات في ظل نظام ملكي شمولي يسود فيه الملك و يحكم، و نظام توغل فيه الفساد و لوبيات الفساد اخترقته و احتمت به و تحتمي بالملك محمد السادس ، الذي أصبح بدوره ، عاجزا أمام الفساد ..

من المستحيل أن يتجاوز المغرب مستنقع الفساد الذي يتخبط فيه ، دون إصلاحات جذريّة للنظام الملكي أولا و من الداخل و المحيط و من الأعلى الى الاسفل ..

من المستحيل أن تتحقق دولة ديمقراطية و يتمتع جميع المواطنين بالحقوق والحريات و التوزيع العادل للثروة ، في ظل نظام تم السيطرة عليه من طرفا اصحاب السلطة و المال، و من طرف الذين يستعملون و يخلقون قوانين تحميهم و يكممون المواطنين بلجام قرارت مجحفة ..

من المستحيل أن يتغير المغرب إلى الأحسن ، دون ملكية دستورية حقيقية على شكل اسبانيا و الملكيات في اسكاندنافيا و انجلترا و كندا و استراليا ..حيث الملك يسود و لا يحكم و لا يتحكم محيطه ، و حيث الكلمة الاولى للشعب ، و الاحزاب من رحم الشعب و ليست وليدة القصر ، و حيث أن القانون يطبق على الجميع بدون استثناء…

لقد اتضحت الصورة في المغرب ، فكل الحكومات المتعاقبة على الحكم لم تخدم مصالح المواطنين بل خدمت مصالحها و و مصالح النظام ، و تبادلت المصالح و الحماية مع بعض المسؤولين الفاسدين من داخل النظام الملكي ..

لقد اتضحت الصورة في المغرب ، و يظهر تغيب دور الملك الدستوري، و عدم تجاوب الملك محمد السادس مع مطالب المواطنين ، و لم يحمي حقوقهم و حرياتهم ، و الدستور تغيب ، و القوانين تحمي فقط اللوبيات المتحكمة ، و من يدفع الثمن هو المواطن …

لقد تم تفقير الشعب بطرق ممنهجة، و تم تجهيل الشعب بطرق ممنهجة ، و تم تعذيب الشعب بطرق ممنهجة ، و تم تحقير الشعب بطرق ممنهجة ، و تم إخضاعه و الاستهتار بحقوقه و بحرياته، و تم ترك الشعب المغربي و منذ الاستقلال مع حكومات فاشلة تلعب مسرحيات متكررة …

اذن، الحل هو الإصلاح الجدريّ للنظام و إلا غرق ..

ملفات مغربية ساخنة

عن مدير نشر نشر صوت المغرب الحر نيوز